الرئيسية
تركيا العدالة والتنمية ورئيس حكومتها اردوغان. الذي شغل العالم بمواقفه. وصوره الحية. تركيا التي قلبت سطوة العسكر. واحتكمت الى صناديق الاقتراع. التي افرزت حكومة ذات توجهات مخالفة لعلمانية اتاتورك. تركيا التي وجهت وجهها الى العالم العربي والاسلامي بدل حلم الانضمام الى مجموعة الاتحاد الاوروبي وسوقها الحرة.تركيا التي تبنت كل خطابات الحركات التحررية العربية وربيعها المجهول. وساندت بقوة مظاهر الانفلات الامني ومظاهرات العبث الطائفي والحرية المجنونة وسعاراو فوبيا الانضباط للحاكم. وقدمت الدعم الديبلوماسي والمادي والمعنوي لكل الحركات الثورية في الشعوب العربية. خاصة في ليبيا و وسوريا.
وبالنسبة لهاته الاخيرة. جارتها الجنوبية. وشريكتها وشبيهتها في التركبية البشرية والعرقية المتنوعة. لم تتردد ولو للحظة واحدة في توجيه انتقادات عنيفة الى النظام السوري وتدرجت في تحذيراتها اليه. حتى وصلت حد القطيعة الديبلوماسية. والتهديد بحرب على سوريا. وتحريض الغرب على استهدافها. تركيا التي تناست حدبة جملها وبيتها الزجاجي. وظلت تقصف بيت الجيران بالحجارة
تركيا التي تضطهد الاقليات وتحرق وجودهم الثقافي واللغوي والسياسي . تركيا التي تقصف قرى الاكراد بالطائرات وتقوم بحملات عسكرية شعواء عليهم. تناست جرائمها المقيتة. و سياستها البغيظة. وحولت بوصلتها الى نظام دمشق. افاقت امس الخميس على عملية مدبرة.وحصيلة ثقيلة. في هجوم عناصر حزب العمال الكردستاني المحظور على دائرة امنية تركية تجاوزت45 قتيلا.
الحادث الذي حرك المشاعر القومية للغالبية التركية. وتعالت مطالب القصاص من المعتدين على الامن التركي. لكنه من ناحية اخرى لعب دورا كبيرا في اشغالها بهمومها الداخليةا
